كشف النجم السوري جمال سليمان عن اعتزامه المشاركة في فيلم إيطالي عربي مشترك بعنوان "المريد"، في الوقت نفسه قال إنه رفض المشاركة في أفلام عالمية تسيء للإسلام والعرب، ومنها على سبيل المثال فيلم "ميونيخ" الشهير للمخرج ستيفن سبيلبرج، الذي يسلط الضوء على الصراع العربي الإسرائيلي.
وأوضح سليمان لموقع mbc.net أن فيلم "المريد" سيطرح منظورًا جديدًا للإسلام عبر تناوله لقضية العدالة الاجتماعية في الإسلام والحوار مع الديانات الأخرى، فيما ذكرت تقارير صحفية أن سليمان سيؤدي في الفيلم دور عالم كيمياء مسلم، ويعمل معه تلميذ مسيحي.
وأكد رفضه لأي عمل سينمائي يسيء لجنس أو عرق أو دين أو فئة من المجتمع، داعيا إلى استثمار الفن في الإنسانية والتقريب، بدلا من استخدامه كأداة للهجوم وبث روح العداوة بين الناس؛ لأن الفن رسالته سامية وإنسانية.
وأبدى سليمان إعجابه بالمخرج حاتم علي، وقال إنه سيشارك في فيلمه محمد علي باشا بتجسيد شخصية إبراهيم باشا التي لعبت دورًا قياديًّا في زمانها.
وأوضح أن ما شجعه على أداء الدور هو كون مخرج الفيلم هو حاتم علي، وقال إن هذا المخرج قدم لنا أعمالا تاريخيةً قيمة مثل الملك فاروق.
ولن يكتفي سليمان بإبراهيم باشا؛ حيث سيشارك أيضا في فيلم سينمائي آخر مع رشيد مشهراوي يحمل اسم "الكتابة على الثلج" الذي يجسد فيه شخصية إنسان عربي يبحث عن ذاكرته.
الوصفة السحرية التركية
وحول الأعمال الدرامية التركية التي لاقت نجاحًا عربيًّا، قال سليمان "إن هذه الأعمال تحتاج إلى فترة طويلة كي يكون الحكم عليها موضوعيًّا"، معتبرًا أن الجمهور العربي قد يعزف عنها بعد فترة بسبب وجود الكثير من الاجترار فيها متوقعًا انخفاض نسبة مشاهدتها.
ويضيف أنها تقليعة درامية حاليا، ولكن المشكلة أن المنتجين يتعاملون معها كوصفة سحرية، وقال "علينا الانتظار ليقدم المزيد من هذه الأعمال التركية لنرى بعد عام مثلا، هل ستبقى هي الوصفة السحرية أم لا؟".
ولم يخفِ سليمان أن نجاح هذه الأعمال جعله يتابعها بشغف، معتبرا أن سر نجاحها الحالي يكمن في الصور الجميلة والأماكن المبهرة للمشاهدين، كما أن بعض أحداثها تشبه واقعنا العربي، لكنه عاب عليها المط والتطويل.
"الأب الروحي" في الصعيد
وحول مسلسله الصعيدي "الأب الروحي" من تأليف صفاء عامر، أكد النجم السوري أن النص لا يزال قيد الدراسة؛ حيث سيجسد فيه شخصية أب صعيدي، مشيرا إلى أن البدء بتصوير العمل سيكون مع بداية العام المقبل.
وبحسب سليمان فإن المسلسل يدور حول تحالف المال مع السلطة من خلال شخصية رجل صعيدي يدير إمبراطورية مالية، معتبرا أن هذا الدور سيتفوق على شخصية مندور أبو الذهب التي عرف بها في مسلسل "حدائق الشيطان"، وقال إن نجاح شخصية مندور أبو الذهب في مصر جعلته يكرر التجربة مرة أخرى ولكن بتفاصيل مختلفة.
ورفض النجم السوري ما يردده البعض عن أن مشاركته في "في أهل الراية" جاء بعد رواج البيئة الدمشقية، وقال إن "دور أبو الحسن في هذا المسلسل له خصائص مختلفة؛ حيث إنه يدور حول رجل لم يتخيل يوما أن أسباب دماره ستكون من داخل بيته ومن تحت سرير نومه، فكان يتخيل طوال الوقت أن شمسه ستغرب لأسباب خارجية وقدرية، ولم يكن يتخيل أن شمسه تغرب لأسباب داخليه من داخل بيته والثمن سيكون غاليا".
واعتبر أن قصة "أهل الراية" كانت مشوقة، وقال "أنا أميل لهذه الأعمال، وهناك التشويق والظلم وقصة الإنسان الذي يظلم نفسه ويقتلها من حيث لا يدري".
وحول مسلسل "فنجان الدم "الذي مُنع عرضه في شهر رمضان الماضي، أكد أنه يستمتع بالعمل في الأجواء البدوية التي تستهويه كثيرا، خاصة أنه شارك قبلها في مسلسلات "النار وسحر الشرق".
وقال إن شخصية نوري الهزاع في المسلسل "تملك كل المواصفات التراجيدية بكل ما في الكلمة من معنى.. تحب بقوة، وتكره بقوة، وترحم بفيض من العواطف، وتقسوا بفيض من الحقد أحيانا، فنوري هو الشخص البدوي الذي ليس لديه حلول وسط لأي شيء، فهي شخصية مليئة بالتناقضات نتيجة الحياة التي يعيشها، والزمن يدور فيه دورته العجيبة فيحصل ما لم يكن يترقبه، ويحصل له ما لم يكن يحسب له أي حساب".